انتهى الدور ربع النهائي من مسابقة كأس سمو الأمير في كرة القدم، وخلت مبارياته من المفاجآت، بعد ان انتهت مغامرة اندية الساحل وبرقان والصليبخات والفحيحيل والتي خرجت على يد «الكويت» والعربي والسالمية والنصر تواليا.
وأثبت المدرب الوطني كفاءته، خصوصاً ان الفرق الاربعة المتأهلة الى نصف النهائي هي بقيادة مدرب محلي: «الكويت» (محمد عبدالله)، العربي (محمد ابراهيم)، السالمية (عبدالعزيز حمادة)، والنصر (ظاهر العدواني).
ووجه «الأبيض» إنذاراً شديد اللهجة الى منافسيه على اللقب، بعد ان أمطر مرمى الساحل بسداسية نظيفة، في اول ظهور للفريق في المسابقة بعد ان غاب عن المرحلة الاولى لكونه حامل اللقب.
ويلاحظ ان «الابيض» لم يتهاون امام الساحل، رغم أن الاخير احتل المركز الخامس في دوري الدرجة الاولى، ما يدل على احترامه للخصوم، ومواصلته تقديم الاداء التصاعدي حتى لا يقع في «المحظور»، ويخرج.
وظهر «الكويت» بوجه مغاير في الشوط الثاني خصوصا، و«كشّر» عن أنيابه، وضرب بقوة، مستفيدا من فارق عاملي الخبرة والامكانات، في الوقت الذي ظهر فيه الساحل بشكل مقنع في فترات كثيرة، بيد أن لاعبيه يحتاجون الى مزيدا من التأقلم والانسجام، علما انه يمتلك طاقات محلية جيدة تحتاج الى من يوظفها بالشكل المناسب.
أما العربي، فكاد ان يدفع ثمن خوضه اللقاء بعشرة لاعبين لاكثر من 45 دقيقة، بعد نيل طلال نايف البطاقة الصفراء الثانية، بيد ان استمرار تألق المهاجم حسين الموسوي أفضى الى اخراج الفريق من دوامة الاحراج.
لم يكن «الأخضر» في المباراة الفريق نفسه الذي هزم القادسية بثلاثية نظيفة في المرحلة الاولى، وظهر «ثقيلا»، ووضح ذلك جليا في طريقة نقل الكرة. ويجدر بالفريق أن يأخذ في الاعتبار ان الاستمرار على هذا المنوال في نصف النهائي قد يكلفه غالياً جداً، خصوصا انه يواجه السالمية ثاني «دوري فيفا».
على الجانب الاخر، لم يستفد برقان من النقص العددي في صفوف «الأخضر» الذي استمر في هجماته على مرمى خصمه، وظهر جليا افتقاد الفريق الى التنظيم وخبرة التعامل مع حالات مماثلة، بيد انه وبشكل عام، يحسب لفريق حديث العهد قدرته على مقارعة فريق عريق كالعربي.
واثبت السالمية انه قادر على البقاء منافساً على اي بطولة، وحافظ على «الرتم» الذي يسير به في البطولة، وتمكن بأقل مجهود من حجز مقعد في نصف النهائي حيث تنتظره مهمة ليست بالسهلة امام «الأخضر».
الا ان «السماوي» لا يخشى أحداً بدليل تجاوزه كاظمة في المرحلة الاولى.
أما الصليبخات، فهو يحتاج الى لاعبين اجانب افضل من الحاليين، ويحسب للمدرب احمد عبدالكريم وصوله بالفريق الى هذا الدور، والخسارة بصعوبة امام السالمية رغم شح الامكانات.
وفي النصر، لم يحدث اي جديد، فقد ضرب الفريق موعد متجددا مع حامل اللقب، سيكون إعادة لمواجهتهما في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد حين فاز «الكويت» بهدف وحيد.
وحافظ «العنابي» على مستوياته «المقنعة» التي يقدمها في المواسم الاخيرة تحت اشراف المدرب ظاهر العدواني، لكنه يبقى بحاجة الى ترجمتها الى القاب.
أما الفحيحيل، فإن التأخر في عملية «تغيير» الجهاز الفني انعكست على اداء الفريق. ولو تمت في وقت مبكر، لكان حال «أبناء المنطقة العاشرة» افضل بكثير مهما هو في الوقت الراهن.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الفريق قادر على ترك بصمة «أفضل» في الموسم المقبل، حيث يشهد مستواه ارتفاعا ملحوظا نتيجة الاهتمام والدعم.
إبراهيم يرى أن الاستعجال ارتد بالسلب على الأداء العام
اعترف مدرب فريق العربي لكرة القدم، محمد ابراهيم، بأن الاستعجال الذي ظهر عليه لاعبو «الأخضر» أمام برقان في ربع نهائي كأس سمو الأمير، انعكس سلبا على الاداء العام، وكاد ان يدفع ثمنه لولا ترجيح عامل الخبرة في الشوط الثاني والالتزام بالجانب التكتيكي.
واضاف بعد نهاية اللقاء بأن «الاستعجال اربك الاداء العام للفريق، خصوصا في ظل افتقاد التنظيم المناسب، وعدم الالتزام بالواجبات من قبل عدد من اللاعبين»، معتبرا ان طرد طلال نايف فرض ضغطا على زملائه، وكاد ان يضع الفريق في وضع محرج، لولا الخبرة.
وأكد ابراهيم ان فريقه سيواصل التدريبات، ولن يركن الى الراحة، حيث سيستعد بشكل مناسب للقاء السالمية، بعد غد، في الدور نصف النهائي، رافضا الحديث عن حظوظه امام الخصم.
تحديد مواعيد نصف النهائي
تقرر ان يلتقي «الكويت» مع النصر ضمن الدور نصف النهائي من بطولة كأس سمو الأمير في كرة القدم على استاد الصداقة والسلام عند الساعة 5:45 من مساء الجمعة، فيما يلعب العربي مع السالمية عند الساعة 8:45 من اليوم نفسه على استاد «الكويت»، وذلك بموجب القرعة التي اجرتها لجنة المسابقات، أمس.
وقد طلب العربي والنصر الاستعانة بطاقم تحكيم أجنبي لقيادة مباراتيهما.