تأهل الرباعي المكون من «الكويت» حامل اللقب والعربي والسالمية والنصر الى نصف النهائي الذي يقام الجمعة المقبل على ملعبين وتوقيتين ستحددهما لجنة المسابقات في اتحاد الكرة اليوم.
ولم يرحم «الكويت» خصمه الساحل وسحقه بسداسية نظيفة، في الوقت الذي انقذ فيه «المتألق» حسين الموسوي فريقه العربي الناقص عدديا من ورطة امام برقان حيث سجل له هدفا يتيما وثمينا أواخر اللقاء تنفست عقبه جماهير «الأخضر» الصعداء. أما السالمية، فتخطى الصليبخات بهدفين سجلهما فيصل عيد العنزي (54) وعدي الصيفي (79) على استاد نادي الكويت، في حين تغلب النصر على الفحيحيل 4-1 على استاد محمد الحمد. وسجل للنصر البرازيلي فرانشيسكو (2) وحمود عايض وزبن العنزي وللفحيحيل الليبي معتز المهدي.
وفي نصف النهائي، يلعب «الكويت» مع النصر والعربي مع السالمية.
على استاد صباح السالم، دخل «العميد» المباراة بكامل قوته ووضحت رغبته في إنهاء الأمور وحسم بطاقة التأهل مبكراً.
ولم تمض سوى 3 دقائق حتى كان «الأبيض» يفتتح التسجيل عبر يعقوب الطراروة بعد لعبة منسقة بدأها حسين حاكم من ركلة حرة مررها الى فهد العنزي الذي عكسها عرضية لتمر من مدافعي الساحل وتجد الطراروة يحولها في الزاوية القريبة لمرمى سعد العنزي.
ورغم الأفضلية الواضحة لـ «الكويت»، ووصوله الى مرمى المنافس، إلا انه لم يتمكن من إضافة أهداف أخرى في الشوط الأول.
في المقابل، قدم الساحل، الذي غلب على تشكيلته العنصر الشبابي، شوطاً جيداً قياساً بالفوارق بين الفريقين، وحصل على فرصتين عبر عبدالمحسن العجمي ومحمد جمال، إلا ان قلة الخبرة لم تسعفهما لترجمة الفرصتين الى اهداف.
وكرر «الأبيض» سيناريو الشوط الأول، وافتتح الجزء الثاني من المباراة بهدف ثان بعد مرور 3 دقائق ايضاً بعد ان حوّل العاجي جمعة سعيد ركلة ركنية برأسه في حلق المرمى (48).
وتواصلت سيطرة «الكويت»، وسدد شريدة الشريدة كرة قوية ارتدت من القائم لتجد الطراروة فأعادها الى الشباك (58).
وبعد دقيقتين، اكمل الطراروة «الهاتريك» بعد انفراده بالحارس وتجاوزه (60).
وشهدت الدقيقة (66) حدثاً لافتاً عندما انفرد الطراروة بالمرمى ولكن أبعد الكرة خارج الملعب لإتاحة المجال لعلاج لاعب الساحل محمد جمال.
ووسط استسلام «سحلاوي»، أضاف البديل طلال جازع الهدف الخامس بطريقة رائعة بعد ان قابل عرضية فهد الهاجري على الطاير في سقف المرمى (74).
وقبل صافرة النهاية، اختتم جازع سداسية «الكويت» برأسية جميلة بعد تمريرة من السوري حميد ميدو (90+3).
وعلى استاد الصداقة والسلام، فرض العربي أسلوبه على طريقة اللعب منذ الدقائق الأولى، ونجح في شن الهجمات على مرمى نواف المنصور، بعد ان سيطر على منطقة المناورات بشكل متقن. ولم يركن لاعبو برقان الى التراجع، بل بادلوا الخصم الهجمات، بيد انها لم تشكل خطورة على مرمى سلمان عبدالغفور.
أولى كرات العربي الخطرة كانت عبر حسين الموسوي الذي تلقى عرضية من مشاري الكندري، سددها عاليا فوق العارضة (7)، قبل ان يبدع نواف المنصور في إبعاد تسديدة علي مقصيد ببراعة (16). وهيأ محمد فريح كرة للموسوي، اضاعها مجددا بعد ان سددها بشكل غريب خارج المرمى (19).
وظل اللعب سجالا بين الفريقين، ولم يشهد هذا الشوط اية هجمات خطرة، في ظل التزام تكتيكي بعدم تعرض شباك اي منهما لهدف، قبل ان يتلقى العربي ضربة موجعة بنيل طلال نايف بطاقة صفراء ثانية إثر خشونة متعمدة قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة.
ورغم النقص العددي في صفوف العربي، بيد انه استمر في أفضليته. ومع مطلع الشوط الثاني، اجرى المدرب محمد إبراهيم تغييرا بإشراك عبدالله الشمالي على حساب أحمد يونس لتعريض غياب طلال نايف في وسط الملعب.
وكاد الكندري ان يفتتح التسجيل، بيد انه سدد ضعيفة بيد المنصور (47)، وتهيأت فرصة للنيجيري بوبي كليمينت، وسدد في الشباك الجانبي (51). وسدد الموسوي بيد المنصور (56)، وجامله مقصيد بأخرى في أحضان الحارس (68).
ولم يستغل برقان هذا النقص في صالحه، وظل على طريقته التي بدأها في اللقاء ليتلقى هدفا قلل نهاية اللقاء بخمس دقائق عبر الموسوي الذي تلقى تمريرة من الكندري لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى.