فاز على ليفربول الإنجليزي 3-1 في النهائي الذي أقيم في كييف
حقق نادي ريال مدريد الاسباني لقبه الثالث على التوالي والـ13 في تاريخه في دوري أبطال أوروبا، بفوزه على نادي ليفربول الإنجليزي 3-1 في النهائي الذي أقيم في كييف السبت الموافق 26-5-2018.
وشهد اللقاء خروج نجم ليفربول المصري محمد صلاح مصابا في الدقيقة 30، وأخطاء فادحة من حارسه الألماني لوريس كاريوس كلفت الفريق هدفين.
وعانى ليفربول مبكرا لإصابة صلاح أفضل لاعب أفريقي بكتفه بعد عرقلة من سيرخيو راموس، فتأخر بهدية من كاريوس إلى المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة (50).
ورغم معادلة ليفربول عبر السنغالي ساديو مانيه في الدقيقة 54، منح البديل الويلزي غايث بيل ريال التقدم بمقصية خلفية رائعة في الدقيقة 64، قبل أن يقدم له كاريوس هدية غريبة في نهاية اللقاء ويمنحه الهدف الثالث في الدقيقة 83، عندما أفلتت الكرة من يده بعد تسديدة بعيدة المدى.
وعزز ريال رقمه القياسي محرزا لقبه الثالث عشر والرابع في آخر 5 سنوات، بعد أعوام 2014 و2016 و2017، فيما تجمد رصيد ليفريول عند 5 ألقاب آخرها في 2005.
وبعدما أصبح الموسم الماضي أول فريق منذ انطلاق مسابقة دوري الأبطال بصيغتها الحالية عام 1993 يحتفظ باللقب، نجح ريال الذي خاض النهائي الـ16 له، في أن يصبح رابع من يتوج بلقب أبرز مسابقة أوروبية لثلاثة مواسم متتالية.
وكان النادي الملكي نفسه أول من يحقق هذا الإنجاز في كأس الأندية الأوروبية البطلة (خمس مرات متتالية بين 1956 و1960)، ثم لحق به أياكس أمستردام الهولندي أعوام من 1971 حتى 1973، وبايرن ميونيخ الألماني بين 1974 و1976.
كما أصبح مدربه الفرنسي زين الدين زيدان (45 عاما) أول مدرب يحرز اللقب 3 مرات تواليا، وعادل إنجاز الإيطالي كارلو أنشيلوتي (مع ميلان الإيطالي 2003 و2007، وريال 2014) والإنجليزي بوب بيسلي (ليفربول 1977 و1978 و1981).
كما توج البرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم 5 مرات، بلقبه الخامس، مقتربا خطوة إضافية من صاحب الرقم القياسي الإسباني فرانسيسكو خنتو الذي أحرز اللقب 6 مرات مع ريال مدريد بالذات بين 1956 و1966.
زيدان يسطر التاريخ.. ويحقق إنجازا غير مسبوق
بات الفرنسي، زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد الإسباني أول مدرب في تاريخ مسابقة دوري أبطال أوروبا يحرز 3 ألقاب متتالية.
وخرج ريال مدريد فائزا على ليفربول الإنجليزي 3-1 في المباراة النهائية، التي أقيمت في العاصمة الأوكرانية كييف، السبت.
وقال زيدان عقب الفوز: “بطبيعة الحال، الفوز باللقب 3 مرات تواليا هو لحظة تاريخية، أن تعيش هذا الشيء، يعتبر أمرا مجنونا. مع فريق مماثل نستطيع الذهاب بعيدا لكن الفوز بثلاثة ألقاب تواليا، أمر مجنون بلا شك”.
وتابع: “يجب أن نستغل اللحظة ونفكر بما ما قام به اللاعبون”، وفقا لـ”فرانس برس”.
ولم يسبق لأي فريق أن أحرز لقب المسابقة بصيغتها الحالية (بدءا من 1992-1993) 3 مرات تواليا، علما بأن هذا الإنجاز حققه ريال نفسه في الصيغة السابقة (5 مرات بين 1956 و1960)، وأياكس أمستردام الهولندي (3 مرات بين 1971 و1973)، ومثله بايرن ميونيخ الألماني (بين 1974 و1976).
وانضم زيدان في فترة قياسية إلى مدربين فقط سبق أن أحرزا اللقب القاري 3 مرات، وهما بوب بايسلي مع ليفربول في أواخر السبعينات ومطلع الثمانينات، والإيطالي كارلو أنشيلوني مع ميلان مرتين ومع ريال مدريد مرة واحدة.
في الموسم الماضي، تمكن ريال بقيادة زيدان من أن يصبح أول فريق يحتفظ بلقبه الأوروبي منذ ميلان الإيطالي ومدربه أريغو ساكي عام 1990، كما جمع ريال ثنائية الدوري المحلي ودوري الأبطال، في إنجاز هو الأول للفريق الملكي منذ 59 عاما.
زيدان: لست الأفضل
وبرغم هذه الإنجازات، التي يضاف إليها لقب كأس العالم للأندية (مرتان) والكأس السوبر الأوروبية (مرتان) والإسبانية (مرة)، أقر زيدان في مؤتمر صحفي يسبق المباراة النهائية، إنه ليس المدرب الأفضل.
وقال: “أنا لست أفضل مدرب وأنا لست أفضل مدرب تكتيكي. لكني أتمتع بأمور أخرى: لدي شغف، لدي تصميم وهذان يساويان أكثر بكثير”.
وقد يقلل زيدان من تأثير خياراته التكتيكية في إحراز فريقه اللقب القاري، لكنه لعب دورا بارزا في التفوق على باريس سان جرمان ويوفنتوس وبايرن ميونيخ في الأدوار الإقصائية.