ودّع القادسية منافسات الموسم الراهن، وخرج من مسابقة كأس سمو الأمير من الباب الضيق بعد أن تلقّى هزيمة ثقيلة من غريمه التقليدي العربي بثلاثية نظيفة. وفي وقت تترقب فيه جماهير «الاصفر» رد فعل من مجلس ادارة النادي، يبدو أن الأخير يهيم في وادٍ آخر بعيداً عما ينتظره محبو الكيان.
ووفقاً لمصادر في النادي، فإنه ليس ثمة قرارات سيصدرها المجلس تلوح في الأفق، على الاقل خلال الأيام القليلة المقبلة، وأن أي تغيير سيطرأ على الفريق سيكون بـ «بحكم الأمر الواقع» الذي يترتب على انتهاء الموسم بالنسبة الى «الاصفر».
أحكام الامر الواقع -بحسب المصدر- تشمل إنهاء عقد المدرب الكرواتي داليبور ستاركفيتش، وجهازه المعاون- والتي تنتهي أساساً في يونيو المقبل، وبالتالي فإن خروج الفريق من آخر مسابقات الموسم، سيعجل من مغادرة المدرب الذي تسلم الفريق في نوفمبر 2015 خلفاً لراشد بديح، وحقق مع الفريق لقبين فقط هما «دوري فيفا 2016»، وكأس ولي العهد للموسم الراهن.
والأمر ذاته ينسحب على اللاعبين الأجانب، البرازيليين ريناتو دي ليما وتياغو موريرا، والعاجي لاسانا ديابي والذين باتت علاقتهم مع النادي في حكم المنتهية، فيما لا يزال الغاني رشيد سومايلا مرتبطاً مع القادسية بعقد حتى صيف 2020، وان كان أبدى رغبته بالرحيل سواء من خلال شراء عقده أو على سبيل الاعارة.
«أحكام الأمر الواقع» هذه يفترض ان تضع ادارة القادسية امام استحقاق البحث عن البدائل في الايام المقبلة استعداداً للموسم الجديد.
ينتظر من ادارة «الاصفر» الشروع فوراً بالتعاقد مع جهاز فني جديد للفريق، والابتعاد عن اسلوب المحاصصة والترضيات الذي شاب تعاطيها مع الجهاز وعدم فرض أي عنصر على المدرب المقبل لا يحظى بموافقته كما تم فرض المدرب الوطني محمد المشعان، ومن قبله طارق الخليفي وأحمد البلوشي على داليبور وهو ما تسبب في فجوة في الجهاز.
كما تنتظر الجماهير من الادارة، عدم تكرار أخطاء الموسم الكارثية والتي تمثلت في ضم لاعبين اجانب مغمورين، وعدم إلقاء كرة التعاقدات في ميدان محبي النادي والذي وان أخلصوا النوايا في دعم الفريق، الا ان ذلك يبقى واجباً مستحقاً على ادارة النادي.
في المقابل، فإن ملف الاعارات يتوجب ان يتم حسمه سريعاً وعدم تركه الى ما قبل غلق باب التسجيل للموسم الجديد، في ظل مطالبات باستعادة اللاعبين المعارين مثل محمد خالد «النصر»، ومحمد زنيفر ومنور المطيري «الشباب»، وفهد المجمد وسعود الأنصاري «كاظمة».
الموسوي: الفوز رسالة اعتذار عن أداء الموسم
إصابة بوبي وطارق تقلق «الجنرال»
يعاود العربي تدريباته اليوم استعدادا للدور ربع النهائي من كأس سمو الامير لكرة القدم، فيما يتوقع تعذر انضمام النيجيري بوبي كليمينت وبدر طارق لاصابتهما في «الدربي» امام القادسية، اول من امس، والذي انتهى بفوز «الاخضر» بثلاثية نظيفة، وسط مخاوف من عدم لحاقهما بلقاء الدور المقبل.
ولم يكمل اللاعبان اللقاء، لمعاناة بوبي من الام في الركبة، فيما تعرض طارق الى اصابة في الركبة. ويخشى المدرب محمد ابراهيم غياب المذكورين عن الفريق، خصوصا وانهما كانا من العوامل المساعدة لتحقيق الانتصار الكبير.
من جانب اخر، خصص رئيس مجلس ادارة النادي العربي جمال الكاظمي مبلغ 3 الاف دينار مكافأة للاعبي «الأخضر» بعد الفوز على القادسية.
وحرص الكاظمي على تهنئة الفريق فور نهاية اللقاء، حيث تواجد في غرفة اللاعبين، وطالبهم «بعدم الغرور في المباريات المقبلة»، خصوصا وانها «أول درجة في سلم المنافسة على اللقب».
وقال الكاظمي ان «طموح العربي لا يكمن في التأهل الى الدور ربع النهائي فحسب، او تخطي القادسية الذي يبقى فريقا كبيرا ومنافسا قويا»، مشيرا الى ان الهدف يبقى المنافسة على لقب البطولة الاغلى.
وطالب اللاعبين بعدم التفريط في الفرحة، وتناسي هذه الصفحة، مع «فتح اخرى جديدة لمهمة اقوى في الدور المقبل»، مشددا على ضرورة «عدم التهاون أو التراخي في المقبل من المواجهات»، وضاربا في الوقت ذاته مثلا بـ «حال برشلونة الاسباني بعد هزيمته امام روما الايطالي في دوري ابطال اوروبا».
كما طالب الكاظمي اللاعبين بإظهار الروح ذاتها في الدور المقبل، وتكملة المسيرة بطريقة ايجابية، مبديا ثقته باللاعبين وقدرتهم على ترك بصمة في الموسم الحالي.
واضاف «نثق بكم للاستمرار في تقديم اداء مقنع. اتمنى منكم التركيز بشكل اكثر مستقبلا، وتنفيذ تعليمات الجهاز الفني. كما اطالبكم بالالتزام بالتدريبات اليومية».
من جهته، عبر نجم المواجهة حسين الموسوي عن فرحته بفوز فريقه، وبتسجيله «هاتريك»، وقال ان «هذا الانتصار هو أقل اعتذار نقدمه للجماهير الوفية»، مطالبا مشجعي «القلعة الخضراء» بدعم ومساندة الفريق في ما تبقى من منافسات البطولة، خصوصا انها عامل مساعد وداعم اساسي من اجل احراز نتائج لافتة، تعين على المنافسة على اللقب.
الجهراء ضحية برقان والفحيحيل يفكّك التضامن
بدا الجهراء والتضامن أكبر الخاسرين في نهاية مباريات الأمس التي جرت ضمن الدوري التمهيدي من كأس سمو الأمير لكرة القدم، بعدما وجد الأول نفسه ضحية لمفاجأة من العيار الثقيل على يد برقان الذي خالف التوقعات وخرج فائزا 3-1، في حين سقط الثاني في «فخ» الفحيحيل الذي هزمه بالنتيجة ذاتها.
وتخطى النصر عقبة الشباب، الصاعد حديثا إلى دوري «فيفا»، وأخرجه ٢ – صفر.
وفي الدور ربع النهائي يوم الإثنين المقبل، يخوض برقان مهمة عسيرة بمواجهة العربي، فيما يلتقي النصر مع الفحيحيل.
في مباراة التضامن والفحيحيل، ورغم أفضلية «أزرق الفروانية» الميدانية في بداية المباراة، إلا أن «الأحمر» كان هو من تقدم بهدف مبكر عبر الليبي معتز المهدي بخطأ من راشد المطيري تهيأت للمهدي فعاجلها قوية لترتطم بيد الحارس وليد الرشيدي وتدخل مرماه (9).
وأنقذ حارس الفحيحيل بدر بلال هدفين محققين من فيصل عجب وسليمان الهاجري (16). وضغط التضامن، وحوّل فيصل عجب كرة رأسية فوق العارضة. ومن تفاهم ثنائي بين يوسف عنيزان وفيصل عجب، تمكن الأخير من تسجيل هدف التعادل (37). وواصل التضامن البحث عن هدف ثان وسدد عنيزان كرة قوية علت العارضة بقليل (39).
في الشوط الثاني، انخفض نسق اللعب وغابت الفرص الخطرة على المرميين، وأشرك مدرب التضامن رادويكو إفراموفيتش «رادي»، الغاني كوفي بيكوي ومشعل محمد بدلاً من الهاجري وحمد أمان.
وطغى الاندفاع البدني على أداء الفريقين، وحرم عبدالله التويتان التضامن من هدف الفوز بعد إبعاده كرة مرتدة قبل أن تستقر في مرماه (80). ومن هجمة مرتدة، نجح فواز الرشيدي في إحراز الهدف الثاني بعد أن انفرد بالمرمى ووضع الكرة من تحت الحارس (83). وعبثاً حاول التضامن إدراك التعادل، وسط استماتة دفاعية للفحيحيل الذي نجح في إضافة الهدف الثالث عبر مجهود فردي رائع من الظهير فهد زويد وتسديدة ذكية من زاوية ضيقة (90+2).