تعملق العربي وانتفض على عروضه الباهتة هذا الموسم، ليقسو على غريمه التقليدي القادسية بثلاثية نظيفة ورائعة حملت توقيع نجمه حسين الموسوي في قمة قطبي كرة القدم الكويتية التي أقيمت مساء أمس على استاد جابر في انطلاق الدور التمهيدي من كأس سمو الأمير.
وإذا كان القادسية ودع الموسم الحالي بأسوأ صورة، فإن طموحات كاظمة تكسرت على «صخرة» السالمية الذي خطف البطاقة المؤهلة إلى الدور ربع النهائي بفوز مستحق 4-2، في الوقت الذي تفوق فيه الساحل على اليرموك 3-1.
ويلعب العربي في ربع النهائي مع الفائز من لقاء الجهراء وبرقان اليوم، والسالمية مع الفائز من خيطان والصليبخات وكلاهما يلعب اليوم أيضا. أما الساحل، فوجد نفسه في مواجهة مع حامل اللقب «الكويت» الإثنين المقبل.
وعلى استاد جابر، شهدت تشكيلة القادسية تغييراً مفاجئاً بإشراك الكرواتي داليبور ستاركفيتش، خالد عجب أساسياً مع الاحتفاظ ببدر المطوع على مقاعد البدلاء.
وفي العربي، كانت أبرز التغييرات التي أجراها محمد إبراهيم، الدفع بعيسى وليد بدلاً من مهند الأنصاري في مركز الظهير الأيسر.
قدم الفريقان شوطاً أول مملاً خالياً من الإثارة والألعاب السريعة، ولم يشهد تهديداً حقيقياً على المرميين.
وانتظرت الجماهير حتى الدقيقة (27) لتشاهد أول تسديدة على المرمى نفذها علي مقصيد طائرة مرت بجانب القائم الأيمن لمرمى القادسية الذي كان الأكثر استحواذاً على الكرة ولكن محاولاته اقتصرت على انطلاقات الأردني أحمد الرياحي والتي لم تثمر عن شيء.
مع بداية الشوط الثاني، دفع مدرب القادسية ببدر المطوع بدلاً من عجب، وتحصل «الأصفر» على فرصة لافتتاح التسجيل بيد أن الحارس سليمان عبدالغفور أبعد ببراعة تسديدة خالد القحطاني القريبة (54).
وأنقذ حارس القادسية خالد الرشيدي لعبة انفرادية لحسين الموسوي (58).
وخرج مشاري الكندري ودخل عبدالله الشمالي مكانه، وتوغل النيجيري بوبي كليمنت داخل منطقة القادسية ومرر كرة أمام المرمى تابعها حسين الموسوي في المرمى مفتتحاً التسجيل للعربي (66).
ودفع داليبور بالبرازيلي تياغو موريرا بدلاً من رضا هاني.
وأبعد عبدالغفور رأسية الرياحي إلى ركنية (70).
وخرج بدر طارق مصاباً وعوضه مهند الأنصاري، وارتدت ركلة المطوع الثابتة من القائم (79)، وشارك أحمد الزنكي بدلاً من ماوي، والعماني سعيد الرزيقي بدلاً من بوبي في آخر تبديلات الفريقين.
ومن لعبة ذكية للأنصاري، انفرد الموسوي بمرمى القادسية ووضع الكرة من فوق الرشيدي منهياً الأمور لمصلحة «الأخضر» (85) قبل أن يطرد الحكم البحريني، عيسى عبدالله، أحمد الظفيري من القادسية لنيله الإنذار الثاني ويتبعه بأحمد الزنكي بعد عرقلته لمحمد فريح المنفرد مع ركلة جزاء نفذها الموسوي بنجاح مكملاً ثلاثيته الشخصية (90+6).
وعلى استاد محمد الحمد، لم ترتق مواجهة السالمية وكاظمة إلى المستوى المطلوب، وظهر الشوط الأول باهتا، ولم يقدم الفريقان الأداء المقنع في أغلب فتراته. وكان «البرتقالي» هو الأفضل نسبيا، ونجح في تأكيد تفوقه عبر تقدمه بهدف البرازيلي اليكس ليما من ركلة حرة استثمرها بشكل إيجابي وركنها في الزاوية اليمنى للحارس سطام الحسيني (20).
في المقابل، نظم السالمية صفوفه بعد الهدف، وحاول تهديد مرمى خصمه طمعا في إدراك التعادل، ونوع هجماته سواء عن طريق الظهيرين أو من العمق، لكن محاولاته باءت بالفشل. وحاول لاعبو كاظمة قدر الإمكان في هذا الشوط الحفاظ على التقدم، ونجحوا في الوصول إلى ما يريدون.
واستهل السالمية الشوط الثاني بالضغط، وتحقق له ما أراد عبر تسديدة صاروخية من الأردني عدي الصيفي سكنت شباك الحارس حسين كنكوني (53). وواصل «السماوي» أفضليته، ونجح اللاعب ذاته في إضافة الهدف الثاني بعدها بثماني دقائق.
وأعاد كاظمة تنظيم صفوفه، وتمكن من إدراك التعادل عبر رأسية من ليما (78). وبعدها بسبع دقائق نجح السوري فراس الخطيب في ترجيح كفة السالمية مجددا عبر تسجيل الهدف الثالث، فيما أضاف فهد الرشيدي الهدف الرابع في الدقيقة الأخيرة.
وعلى استاد علي صباح السالم، استحق الساحل الفوز بعد أن سجل أهدافه محمد العتيبي (37) والبرازيلي أوليفيرا (50 و80 من ركلتي جزاء). أما هدف اليرموك، فسجله التونسي وسام الإدريسي من ركلة جزاء في الدقيقة 72.
وشهدت المواجهة طرد لاعب اليرموك هاشم عدنان (44) والساحل عبدالله دشتي (87).