قد يواجهون العقاب أو الطرد من أعمالهم
قامت حملة هجوم ضخمة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ضد مجموعة من الشباب البرازيليين، واحتمال تعرضهم للعقاب أو الطرد من أعمالهم، بعد أن انتشر مقطع فيديو لهم وهم يشجعون منتخبهم في كأس العالم، ويطلبون من امرأة روسية القيام بالغناء بكلمات نابية مهينة للمرأة، دون أن تفهم معناها.
وقد ظهر في الفيديو مجموعة من الشباب، أحدهم يعمل في الشرطة العسكرية في البرازيل، وآخر يعمل في شركة طيران، وهم يشجعون المرأة على الغناء باللغة البرتغالية، دون أن تفهم أن كلمات الأغنية بذيئة وتتعلق بجسد المرأة، وفق ما ذكر موقع “ديلي ميل” البريطاني.
وما أن انتشر مقطع الفيديو، وتم التعرف على هوية بعض الشباب فيه، حتى أعلنت الشرطة العسكرية البرازيلية أنها “ستفتح إجراء تأديبيا إداريا للنظر في سلوك أحد أفرادها (الذي ظهر في الفيديو) لدى عودته من روسيا”.
وقد أعلنت شركة طيران (LATAM) أنها اتخذت “إجراءات مناسبة” في حق أحد موظفيها ممن شاركوا في الفيديو، دون أن توضح طبيعة الإجراءات.
من جانبه، قدم أحد الشباب الذين ظهروا في الفيديو، اعتذاره، قائلا إن لديه ابنة وهو يكن الاحترام للنساء، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن ما حدث تم تضخيمه لأنهم كانوا “يمزحون” بعد أن تناولوا الكثير من المشروبات الكحولية.
ظهور العديد من الفيديوهات الشبيهة في المونديال
وظهر كثيراً أن هذا النوع من الفيديوهات انتشر كثيرا خلال مونديال روسيا، إذ أقبل مشجعون من المكسيك وكولومبيا أيضا على إشراك سيدات في مثل هذه الأفعال، مما دفع وزارة الخارجية الكولومبية على نشر تغريدة قالت فيها إن مثل هذا التصرف “ليس فقط مهينا للنساء، وإنما يعد مهينا لثقافات أخرى، وللغتنا ولبلادنا”.
ورغم أن مثل هذه السلوكيات قد ظهرت بشكل كبير من قبل، فإن التعامل معها الآن ازداد قسوة، في ظل انتشار حركة “مي تو” ضد التحرش بالنساء.
وأعلن الفيفا أنه لن يتساهل مع مثل هذه التصرفات “المشينة أو العنصرية”، مما دفعه إلى فتح إجراءات تأديبية ضد المكسيك، بعد أن هتف مشجعو المكسيك هتافات ضد المثلية في مباراة منتخبهم أمام ألمانيا.